Tuesday, 2 December 2014

عيد الأضحى في ماليزيا .. أفراح تعم ماليزيا وبلاد المسلمين

عيد الأضحى المبارك أو كما يسميه البعض مهرجان التضحية، ويطلق عليه كنية العيد الكبير في الشرق الأوسط وعيد القربان في أيران، هو من أهم المناسبات التي يحتفي بها المسلمون في العالم تخليداً لذكرى فدي النبي إبراهيم عليه السلام إبنه بالكبش العظيم الذي نزل من السماء، بعد أن كانا قد استسلما لأن يذبح الوالد ابنه أسماعيل عليه السلام تحقيقًا للرؤية التي أراها الله لسيدنا إبراهيم عليه السلام.

يحتفل المسلمين بعيد الأضحى المبارك في يوم 10 من شهر ذي الحجة كل عام ولمدة أربعة أيام، فيما تبدأ مناسك الحج المتزامنة معه بدأً من يوم 9 من ذات الشهر ويسمى اليوم بيوم عرفة ويتبعه يوم 10 والذي يسمى يوم النحر حيث يصلى المسلمون فيه صلاة العيد ومن ثم يتجهون لذبح أُضحياتهم، ويتبعهما أيام 11 وحتى 13 والتي تسمى أيام التشريق.

وتعد احتفالات عيد الأضحى في ماليزيا أقل حفاوة من احتفالاتهم بعيد الفطر والذي يعودون فيه إلى قراهم للاحتفال مع عائلاتهم، في حين أن هذا يرجع أيضاً إلى طول مدة الإجازة الرسمية المقررة حيث وفي حين يُعتبر عيد الفطر المبارك عيداً للأمة الماليزية كلها وتمنح الحكومة من أجله المواطنين إجازة طويلة نسبيًا يعد عيد الأضحى المبارك عيداً إسلامياً وله يومان فقط تبعاً لجدول الإجازات الرسمية بماليزيا.

وجرت العادة على أن يكون اليومين الأول والثاني من العيد والذينِ يوافقن يوم 10 و11 من ذي الحجة كل عام إجازةً رسمية بماليزيا، في الوقت الذي تمنح فيه المملكة العربية السعودية مواطنيها إجازة تبدأ من الأول من ذي الحجة وحتى اليوم الرابع من عيد الأضحى والموافق ليوم 13 من نفس الشهر.



صلاة العيد

يشترك عيد الأضحى مع عيد الفطر في كون صلاته ركعتين أيضاً وتتبعهما خطبة العيد، في حين أنه وفي الركعة الأولى يكبر الإمام 7 تكبيرات ويكبر ورائه المصلون في كل تكبيرة فيما يُكبر 5 تكبيرات في الركعة الثانية، ويعتبر الأئمة الأربعة صلاة العيد سنة مؤكدة فيما يعتبرها الحنفية واجبةً.


وفي ماليزيا تقام صلوات الأعياد في المساجد عوضاً عن الصلاة في الساحات كبعض الدول الإسلامية، ويطلق الماليزيون على العيد الأضحى اسم "هاري رايا حاجي"، ويمتد وقت صلاة العيد من بعد شروق الشمس إلى ما قبل وقت الظهيرة في يوم العاشر من ذي الحجة، ويتضمن الاحتفال بالعيد ارتداء أفضل الملابس لديهم أو الملابس الجديدة، فيما يفضل الماليزيون حضور صلاة العيد مرتدين زيهم التقليدي ويفضل الماليزيون 
أيضًا وكغيرهم من المسلمين الاستحمام قبل هذه الصلاة.

وبعد صلاة العيد والخطبة يتبادل الحضور التهنئة بقول "عيد مبارك" أو "كل عام وأنتم بخير"، ويعطي كبار العائلة الصغار "العيدية" وهي هدية نقدية وفي العادة رمزية تبث الفرحة في نفوس الجميع وتعد روح العيد للأطفال، ويتبادل الجميع الزيارات بين الأصدقاء والأقارب وزملاء العمل والتي يأكلون فيها عادةً لحم الأضاحي، ويستمر المسلمون في التكبيرات طوال أيام العيد في صيغة:




الله أكبر الله أكبر الله أكبر ... لا إله إلا الله ... الله أكبر الله
لله أكبر و الحمد

الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلًا

لا إله إلا الله وحده ... صدق وعده ... ونصر عبده ... وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده

لا إله إلا الله ... ولا نعبد إلا إياه ... مخلصين له الدين ولو كره الكافرون

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا.

الأضحية

يهتم الماليزيون باتباع السنة الابراهيمية والمحمدية في التضحية وعلى هذا الأساس يذبحون الحيوانات العشبية كالغنم والأبقار، فيما يهتم بعضهم بتزين هذه المواشي قبل ذبحها كونها قرباناً لله، ويتم توزيع ثلث لحم الأضحية على الأهل وثلث على الأقارب والجيران فيما يذهب الثلث المتبقي للمحتاجين والفقراء.

وتقديم الأضحية أو كما يسميها الماليزيون "قربان" ليس فرضاً على غير القادرين حسب الشريعة الإسلامية، هذا ويذكر أن إجمالي الأضاحي في اليوم الأول والثاني من العيد تقارب 100 مليون أضحية، ويشمل ذلك الأضاحي التي يضحي بها ملايين الحجاج في منى. ثاني أيام الحج



No comments:

Post a Comment